الصحاري
إذا إعتبرنا أن الصحراء بقعة من الأرض لا مطر فيها على الإطلاق ولا رطوبة في الهواء فلن يكون فيها كائن حي ولكن نحن نطلق اسم صحراء على كل مكان معدل المطر فيه أقل من 125 ملمترا في السنة. وقد يكون ذلك مكانا لا تهطل فيه الأمطار لعدة سنوات ولكن قد تمطر من وقت إلى آخر أو نعني منطقة يصلها ضباب البحر في ايام من السنة فحيث يوجد الماء توجد حياة من نوع ما. نباتات الصحراء القليلة لها جذور عميقة أو واسعة الإنتشار فالصبار ينمو متفرقا إلا أن جذور النباتات المختلفة من الصبار في مناقسة مستمرة على التربة وتفرز مواد كيماوية تعيق نمو جذور نباتات الصبار الأخرى في محاولة للمحافظة على القليل من الرطوبة وفي أكثر الأحيان يخزن الصبار الماء في جذعة الإسفنجي الغليظ ذي القشرة المقاومة للماء والتبخر والأوراق لدى الصبار عبارة عن إبر تبعد الحيوانات التي قد تقترب لتأخذ ماء النبتة والجذع الأخضر يقوم بعملية التخليق الضوئي وإذا أمطرت حملت النبتة زهورا لا تعمر طويلا.
التطرف في الحرارة:
بسبب جفاف الهواء تضرب أشعة الشمس تربة الصحراء بكل قوتها ولكن في الليل هذا الجفاف يتيح لحرارة النهار بأن تفلت لذلك قد تصبح الصحراء مكانا باردا جدا بعد غياب الشمس وعلى الحيوانات الصحراوية ان تتمكن من التغلب على هذا التطرف بالإضافة إلى قلة الماء فالعديد من الثدييات تختبيء من حر النهار ضمن أنفاق عميقة في الأرض ومعظم حيوانات الصحراء ذات عيون واسعة فمن الضروري للحيوان الصياد أن يستطيع سماع تحركات المخلوقات الصغيرة عن مسافة بعيدة .
وبما انه لا توجد مياه كثيرة فيعني ذلك أن الغذاء قليل لا يكفي عددا كبيرا من المخلوقات في منطقة ما لذلك فقواضم الصحراء لها أرجل خلفية طويلة عادة ، لتستطيع قطع مسافات كبيرة بالقفز مثل الكنغرو وبعض الأنواع مثل الجربوع تستغني عن الماء كليا فجسمها يصنع ما يلزمه من الرطوبة من هضم البذور والجذور التي يقتات بها وهذا يتطلب تغييرات معقدة في التركيب الكيماوي للجسم .
وبسبب الحاجة إلى مناطق واسعة لإيجاد الغذاء الكافي فإن ثدييات الصحراء تواجه مشكلة عندما يحين موسم التزاوج بسبب بعدها عن بعضها البعض
منقوووول