القطب الجنوبي
الكتلة الأرضية التي تكون القطب الجنوبي هي أكبر قارات العالم ، كما أنها أشد أماكن العالم برودة ويوجد فيها 90% من الجليد الدائم في العالم ، يصل عمقه إلى 4 كم في وسط القارة حيث تنزل درجة البرودة إلى 88 درجة تحت الصفر بينما أدنى درجات الحرارة في القطب الشمالي هي 48 درجة مئوية تحت الصفر. والقطب الجنوبي عبارة عن صحراء جليدية لأن الجليد صلب إلى درجة لا يمكن لأي كائن حي ان يستفيد منه على الإطلاق ويوجد تراب تحت الجليد لأنه حتى حوالي خمسة ملايين عام خلت كانت هذه القارة دافئة بأحراجها ومروجها وبحيراتها وأنهارها .
وبالقرب من الشواطيء حيث يسقط الثلج ويوجد بعض الماء فهناك القليل من أشكال الحياة من أشنة تتمسك بالصخور وبعض الطحالب والفطر والعاشبات الوحيدة هي بعض الحشرات التي لا يزيد حجمها على البعوض يتغذى بها نوع من الحشرات شبيهة النحل وفي بعض نواحي الشاطيء توجد حصيرة من النباتات البدائية ولا تنبت على أرض القارة إلا نبتتان مزهرتان وكل ما ينبت هناك ينمو ببطء شديد.
مياه القطب الجنوبي:
المحيط البارد هو الموطن الأصلي للحياة القطبية فالبحار المحيطة بالكتلة الأرضية القطبية أغنى بالحياة من كل محيطات العالم ، وهناك جزر أيضا حيث تتوالد طيور البحر والفقمات ومع أنه لا توجد أنواع كثية من العوالق النباتية هناك إلا أنها تتزايد بسرعة مدهشة في ايام الصيف الطويلة ومياه القطب الجنوبي تنتج حوالي 20% من مجموع غذاء العالم البحري فالدياتوم الذي تتكون منه العوالق النباتية يغذي أعداد هائلة من العوالق الحيوانية التي يعتمد عليها الأخطبوط والأسماك والطيور والفقمات والحيتان لمعيشتها.
والجليد يسيطر على كل شيء حتى في البحر ففي الشتاء يجمد سطح الماء ويصبح قطعة صلبة ويتكسر في الربيع فتطوف القطع المجمدة على سطحه وتحتك بالشواطيء حيث لا يمكن لأي شيء أن يعيش ولكن تحت هذا الجليد حيث تجري مياه دافئة تجيء من محيطات دافئة ، فيوجد الأسفنج وشقار البحر والتوتيا وسمك النجمة والمرجان والطحالب التي تنمو في الصيف هناك تساعد هذه الحيوانات على البقاء طيلة فصل الشتاء عندما يمنع الجليد الكثيف على سطح الماء نور الشمس من الوصول ويوقف نمو النباتات والجليد يساعد على إبقاء البحر دافئا لأنه يقيه من الهواء الخارجي الأشد صقيعا.
الصاعقة